الرئيسية / غير مصنف / بلاغةُ المقدّمة في مصادر التّصوّف قراءة حجاجيّة

بلاغةُ المقدّمة في مصادر التّصوّف قراءة حجاجيّة

بلاغةُ المقدّمة في مصادر التّصوّف قراءة حجاجيّة

ميثم قيس مطلك الزبيدي
 
مجلة دواة, 2021, المجلد 7, العدد 29, الصفحات 55-81

تنزيل 

ملخص البحث

يرومُ هذا البحثُ الاشتغال على خطاب المقدّمات في طائفة من مصادر أهل التصوّف، وهذا الخطاب جزء من خطاب أوسع هو خطاب العتبات، أو ما يُعرف بـ»عتبات النّص». ومقدمة الكتب – على نحو عام- لها أهميتها المميّزة؛ لأنَّها تكشف عن عقل مُنشئها ومنهجه في عرض الأفكار وكيفيّة معالجتها؛ ولذا عُدَّت نصّاً موازياً للمتن الّذي ينهض ببيان جزئيات الأفكار وتفصيلاتها ودقائقها. ولمّا كانت المقدمة تعاقداً بين الكاتب والمتلقّي، سنجد أنَّ ذلك الكاتب لا يقف عند حدود دواعي التأليف وحسب، بل يبتغي استدراج المتلقّي إلى دائرة منظومته الفكرية والاعتقادية، ومن ثمَّ الظفر بإذعانه وتسليمه. وعلى هذا كانت المقدمة خطاباً إقناعيّاً مركَّزاً أو منطلقاً حجاجيّاً فاعلاً قبل الولوج في متن الكتاب. ومن هنا جاء هذا البحث الموسوم بـ «بلاغة المقدّمة في مصادر التّصوّف قراءة حجاجيّة»، بلحاظ أنّ الحجاج ركن أساس من أركان البلاغة في مفهومها الرّحب. إنَّ هذهَ القراءة اعتنت بثلاث مقدمات لثلاثة مصنّفات هي: « اللُّمع» لأبي نصر السرّاج الطوسي «ت378هـ»، و» التّعرف لمذهب أهل التّصوّف» لأبي بكر الكلاباذي «ت380هـ»، و» الرسالة القُشيريّة» لأبي القاسم القشيري «ت465هـ»، فالحقبة الزمنيّة تمتدّ ما بين القرنين الرابع والخامس الهجريين. أمّا وجه الجمع بين هذهِ المقدمات فلأنّها تشترك في البناء من جانب، وفي الوظيفة من جانب آخر، ومن خلال نظام البناء والوظيفة يترشّح لدينا خطاب إيديولوجي غايته الإقناع والتأثير بغية الاستمالة والاستجابة. الكلمات المفتاحية : البلاغة، المقدّمة، الحجاج، التصوّف، الاستهلال، التخلّص، الغرض، الخاتمة.

شاهد أيضاً

تصفح العدد الثاني والثلاثون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

code