ملخص البحث
تحدّثَ سيبويه في كتابه عن الإسناد في الجملة الاسمية, وحدّد ركنيه, فذكر أن المسند إليه هو المبتدأ, وأن المسند هو الخبر في موضع, وذكر عكس ذلك في موضع آخر. فكان أن انقسم النحاة والباحثون الذين جاؤوا بعده قسمين, فمنهم من تبنّى ما ذكره سيبويه في الموضع الأول, ومنهم من تمسّك بما ذكره في الموضع الثاني, فاتّهم سيبويه بعدم التمييز بين المسند والمسند إليه. وقد امتدّ هذا الخلاف إلى يومنا هذا, فجاء هذا البحث لإزالة اللبس, فعرض مفهوم الإسناد عند سيبويه بإيجاز, ثم انتقل إلى عرضه عند قدماء النحاة, ثم توقّف عند آراء المحدثين في الإسناد عامة, وفي ركني الإسناد في الجملة الاسمية خاصّة, سواء أكانوا موافقين لسيبويه أم كانوا مخالفين له, لينتقل بعد ذلك إلى عرض رأي سيبويه مفصّلا في المسألة المختلف فيها, مشفوعا بالردّ على أصحاب الرأي المخالف لما ذهب إليه.