ملخص البحث
البحثُ بعنوان قوله تعالى: {وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} بين الاحتمال الصرفيّ والإعجاز البياني . وجاءت فكرته من اشتمال كتب التفسير عبر العصور على كثير من التأويلات التفسيرية الاحتمالية والتوجيهات اللغويّة الجائزة لمفردات القرآن الكريم وعباراته وآياته، ممّا سبّب حيرة الدارسين في أيّها هو الصحيح فقد سيقت لدى المفسرين على إنها جميعا متساوية في الظفر بالمعنى القرآني ومتعادلة في درجة دقّتها فكلّها مرادة مطلوبة ولا يوجد لأحدها فضل مزيّة على غيره. هذا البحث الذي رأيت أن يكون يقتصر – لكثرة أمثلة الاحتمال الصرفي بين ألفاظ القرآن الكريم- على مفردة قرآنية واحدة هي (حلّ) في قوله تعالى : {وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} [البلد : 2] إذ جرت هذه اللفظة في التوجيه الاحتمالي وذلك أنّ الرأي اللغوي المبرّز لدى المفسرين في لفظة (حلّ) هو أن النبي الأكرم قد أُحلّت له دماء قريش يوم فتح مكة فيكون لفظ (حلّ) بمعنى مُحَلِّل الدماء. ورأى فريق منهم أنّ (حلّ) بمعنى (حالّ) أي مقيم أو ساكن. على حين رجّح البحث أن يكون (حلّ) بمعنى المُحَّلل أي إنّ النبي كان مُحلَّلا دمُه لدى المشركين وجاء القسم بمكة معطلا لأن النبيّ الأكرم كان مهدور الدم فيها ))
الكلمات الدلالية
وأنت حلّ، الاحتمال، القصدية، الإعجازالبحث الفائز لعام 2019
ملخص البحث
تحدّثَ سيبويه في كتابه عن الإسناد في الجملة الاسمية, وحدّد ركنيه, فذكر أن المسند إليه هو المبتدأ, وأن المسند هو الخبر في موضع, وذكر عكس ذلك في موضع آخر. فكان أن انقسم النحاة والباحثون الذين جاؤوا بعده قسمين, فمنهم من تبنّى ما ذكره سيبويه في الموضع الأول, ومنهم من تمسّك بما ذكره في الموضع الثاني, فاتّهم سيبويه بعدم التمييز بين المسند والمسند إليه. وقد امتدّ هذا الخلاف إلى يومنا هذا, فجاء هذا البحث لإزالة اللبس, فعرض مفهوم الإسناد عند سيبويه بإيجاز, ثم انتقل إلى عرضه عند قدماء النحاة, ثم توقّف عند آراء المحدثين في الإسناد عامة, وفي ركني الإسناد في الجملة الاسمية خاصّة, سواء أكانوا موافقين لسيبويه أم كانوا مخالفين له, لينتقل بعد ذلك إلى عرض رأي سيبويه مفصّلا في المسألة المختلف فيها, مشفوعا بالردّ على أصحاب الرأي المخالف لما ذهب إليه.