التفاؤلُ والتشاؤمُ في بناء الصورة الفنية لشعر مكفوفي العصر العباسي (الاستعارة اختياراً)
2021, المجلد 8, العدد 30, الصفحات 249-266
تنزيل
ملخص البحث
الشعرُ قبل كلّ شيء هو إحساس مُتَرجَمٌ بصورة، وهذه الصورة الفنية هي جوهر العمل الأدبي والشعر على وجه الخصوص، فبدونها يصبح الشعر نظماً هامداً بلا روح تماماً كلوحة رسام يراكم ألوانه على سطحها بلا معنى أو قصدية للجمال. والشاعر الكفيف في العصر العباسي يتّخذ من الصورة الفنية جناحاً يطير فيه إلى عالم البوح الهادف ؛ فهي أداته الفضلى وتكاد تكون الأهمّ لإيصال ما يعتمل في داخله من انفعالات وأحاسيس وأماني وأحلام. فالشاعر الكفيف يعمد إلى تثوير طاقات اللغة المعجمية لتشكيل صور جمالية إبداعية توصل ما يريده من مشاعر إيجابية (تفاؤلية) أو سلبية (تشاؤمية) بطريقة فنيّة آسرة للعقل والروح تخدم الأهداف التي رسمها لها. وسنحاول في هذا البحث أن نسلّط الضوء على مفاصل الصورة الشعرية وتحديداً الصورة الاستعارية في نصوص الشعراء المكفوفين وما تحمله من ملمح تفاؤلي أو تشاؤمي يثري الجانبين الدلالي والفني في شعرهم.